هانى جنينة: الأوضاع الاقتصادية العالمية تمنح «القاهرة» فرصة لإعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي

Ad

قال هانى جنينة عضو هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية ورئيس قطاع البحوث فى شركة «الأهلى فاروس» لتداول الأوراق المالية، إن الأوضاع الاقتصادية العالمية تمنح مصر فرصة لإعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولى بشأن الجدول الزمنى لبعض الالتزامات، خاصة فى ملف الدعم، مستشهدًا بالأعباء التى فرضتها أزمة الطاقة، وانعكاسات الصراعات الإقليمية.

وأوضح – فى حواره مع حازم شريف رئيس تحرير جريدة «المال»، ومقدم«CEO Level Podcast»، الذى يُذاع على قناة«ALMAL TV»بموقع «يوتيوب» ومنصات البودكاست والتواصل الاجتماعى –أن الدولة تملك الآن ملفات تفاوض مهمة مع صندوق النقد مثل قناة السويس، والتطورات الجيوسياسية، يمكن استخدامها لتأجيل بعض الالتزامات إلى ما بعد ديسمبر 2025،وحينها سيكون من غير الضرورى إتمام كل الإصلاحات فى الأشهر الستة المقبلة.

وأكد «جنينة» أن هذه المرحلة قد تتيح للاقتصاد المصرى فترة من «التنفس المالي»، بما يُعزز فرص النمو ويعيد الحيوية للاستثمار المحلى والأجنبي.

وقدم «جنينة” توصيات استثمارية مباشرة للأفراد فى ظل التغيرات المتوقعة بأسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية فى المنطقة، مؤكدًا أن الفترة الراهنة تتطلب مزيجًا ذكيًا من الأصول، يجمع بين التحوط والعائد المرتفع.

وأوضح «جنينة” أن التوزيع المثالى للمحفظة الاستثمارية حاليًا يتضمن %30 ذهبًا، و%50 أسهمًا مصرية، و%20 شهادات بنكية، مشيرًا إلى أن هذا النموذج يحقق توازنًا بين الأمان والربحية، خاصة للفئة العمرية من 35 إلى 45 عامًا.

وأشار إلى أن الذهب يمثل أداة تحوط مهمة، خصوصًا فى أوقات التقلبات العالمية، داعيًا الأفراد إلى تخصيص ما بين 20 إلى %30 من محافظهم لهذا الأصل، مع زيادة النسبة مع التقدم فى السن.

وأضاف أن البورصة لا تزال تُعد فرصة استثمارية جذابة، رغم تذبذب مؤشرها الرئيسي، موضحًا أن المؤشر العام لا يعكس دومًا الأداء الحقيقى للأسهم الفردية، إذ سجلت بعض الأسهم مكاسب تصل إلى %40خلال شهر ونصف فقط، مثل «القناة للتوكيلات الملاحية» و«بلتون» و«بالم هيلز»، وهى نسب تفوق بكثير العوائد البنكية أو حتى الذهب.

وأكد جنينة أن الفارق الجوهرى فى الاستثمار يكمن فى «اختيار السهم المناسب فى التوقيت الصحيح»، مشددًا على أن التحليل الأساسى الجيد وزيارات الشركات ومتابعة أداء إداراتها تُعد من أدوات التقييم التى تمنح المستثمر الثقة فى جدوى قراراته.

وفى رده على تساؤلات حول المخاطر المحتملة، أشار جنينة إلى أن جميع الأدوات الاستثمارية معرضة للتقلبات، بما فى ذلك الذهب، مستشهدًا بما حدث حينما انخفضت أسعاره بمقدار 1000 دولار بسبب تغيرات مفاجئة فى الموقف السياسى الأمريكى تجاه الصين.

وذكر «جنينة» أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة فى استثمارات البنية التحتية اللوجستية، خاصة فى قطاع الموانئ البحرية على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، لكن المنافسة الإقليمية فى القطاع باتت شرسة، فى ظل مشروعات بديلة من العراق والصين، وهو ما يتطلب تحسين كفاءة التشغيل وتقديم خدمات بتكلفة منخفضة للحفاظ على موقعها الإستراتيجى كممر رئيسى للتجارة العالمية.

ولفت إلى أن شركة «الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع» تُعد الأعلى ربحية بين شركات البورصة المصرية، مسجلة هامش صافى ربح يصل إلى %100 وهو مستوى غير مسبوق فى السوق المحلية.

«الإسكندرية للحاويات» الأعلى ربحية فى السوق.. وهذه التوزيعة الأمثل للأفراد